إيطاليا وجمهورها أثبتوا بشكل مستمر مواقفهم المشرفة اتجاه القضايا العادلة ووقوفهم مع الشعوب المظلومة، وأهم موقف إنساني قام به الشعب الإيطالي والذي لا يُمكن أن يُنسى هو في إنتفاضة الأقصى عام 2004 عندما خرج لساحة روما مليون متظاهر إيطالي احتجاجاً على الأعمال الإسرائيلية في فلسطين وتأييداً للشعب الفلسطيني في قضيته، بحيث صرح وقتها المسؤولين الإسرائيلين أن هؤلاء المليون لا يمكن أن يمثلو إيطاليا وأنه من المؤسف أن يشاهدوا كل تلك الجموع إيطالية ضد إسرائيل، مع العلم أن نفس العدد خرج عندما فازت إيطاليا بمونديال 2006 للاحتفال مع المنتخب،
في هذا المقال سنذكر لكم أبرز المواقف الإنسانية التي قامت بها إيطاليا اتجاه فلسطين :
نادي ميلان يتبرع لمستشفى في فلسطين ويقدم مليون دولار :
سبق لنادي ميلان الايطالي أن تبرع بجزء من إيرادات مباريات بطولة “كأس أديداس” التي ينظمها سنويا، إلى أحد المستشفيات في مدينة الناصرة الفلسطينية. بحيث قام مسؤولوا الفريق حينها على رأسهم نائب رئيس النادي “أدرياناو غالياني” بزيارة رسمية لفلسطين وقدموا مليون دولار لبناء مستشفى فلسطيني متطور يشفي الجرحى والمصابين. وصرح المسؤولين الإيطاليين آنذاك باستعدادهم لرعاية فرق كرة قدم الفلسطينية ومنحهم الدعم المالي لإنجاحهم وإيصالهم لبطولات احترافية، لافتين لأهمية مدينة الناصرة تحديدا كمدينة تاريخية عريقة تتمتع بمكانة عالمية.
لاتسيو أكثر فريق أوروبي يرفع الأعلام الفلسطينية ونادي ليفورنو يرفع أكبر علم فلسطيني ضد فريق إسرائيلي :
يعتبر جمهور فريق لاتسيو أكثر جمهور يرفع الأعلام والشعارات الفلسطينية في معظم المباريات التي يحضرها، أشهر هذه الشعارات عبارة “PALESTINA .. NON MOLLARE MAI ” أي “فلسطين .. لن نتنازل” والتي حملها الجمهور في 3 مباريات متتالية، أيضاً جمهور نادي ليفورنو كررو نفس الموقف لكن هذه المرة في مباراة أمام فريق مكابي حيفا الإسرائيلي، حيث قام برفع علم ضخم قدر طوله بأكثر من عشرون مترا، مما اعتبره اللاعبون الإسرائيلون استهزاء لهم.
وفد إيطالي رفيع يتضامن مع معاناة الرياضة الفلسطينية :
بعنوان “رياضة تحت الحصار” قام وفد رسمي إيطالي بزيارة غزة سنة 2010 وأبدى تعاطفه الكبير مع المعاناة التي تعيشها الرياضة الفلسطينية،
بحيث قام بجولة عامة على العديد من الرياضات في فلسطين، ووعد الوفد الإيطالي بتوفير الإمكانات والمساعدة في رياضة كرة السلة بعدما التقى مع رؤساء اتحاد كرة السلة الفسلطينية،
وفي نهاية اللقاء قام “أبو حسنين” بتقديم درع تذكاري للوفد الإيطالي.
أيضا قام الوفد الإيطالي بزيارة مقر اتحاد كرة القدم واستمع للمشاكل التي تعانيها الكرة الفلسطينية جراء الحصار، مؤكدا على تضامنه المطلق مع الكرة الفلسطينية ومحاولة المساعدة في تطويرها والخروج من الصعوبات التي تُفرض عليها.
ويذكر أن الوفد الإيطالي يعتبر من أكثر الوفود التي تتوافد على فلسطين شكل مستمر، ويقوم بالعديد من الفعاليات والزيارات للأندية والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، كما خاض اللاعبون الإيطاليون لقاءات كروية ودية مع بعض الأندية ومنتخبات الجامعات الفلسطينية. وهذا الأمر تتميز به إيطاليا وحدها عن جميع الدول الأخرى.