نظرة الإنسان الصحية إلى العادة السرية تغيرت كثيراً على مدار العقود الماضية، بحيث كان ينظر إليها على أنها السبب وراء الكثير من الأمراض والمخاطر الطبية، من بين أشهر الأمراض التي كانت تُربط بالعادة السرية مرض العمى والسرطان والصلع والسكتات القلبية. لكن الآن لا يعد هذا الكلام صحيحاً على الإطلاق في الأوساط العلمية.
النظرة الدينية للاستمناء هي الأكثر ثباتاً، حيث تعتبرها عادة سيئة ومن يفعلها يجب أن يلام على ذلك، بحيث تعتبر أن هذه العادة تتنافى مع مفهوم العفة، خصوصاً أنها في معظم الأحيان تكون مصحوبة بمشاهدة الأفلام الإباحية.
العلماء والأطباء لا يعتبرون العادة السرية مرض، ولكنها قد تظهر عادة مع حالات التوتر الشديد، والإحساس بالوحدة، والحرمان من الحب، والأزمات النفسية، والتعب والإرهاق.
في ما يلي نتائج بعض الدراسات التي تقدم حقائق مثبثة عن العادة السرية :
أشارت دراسة أمريكية حديثة حول السلوك الجنسي للرجال إلى أن عدد مرات الاستمناء يختلف باختلاف العمر، إلا أنه موجود في الأعمار كلها. أظهرت الدراسة أن 25% من الشباب بين 18 و24 سنة يمارسون الإستمناء عدة مرات شهرياً أو مرة كل أسبوع، بينما 21% يمارسونها 2 إلى 3 مرات أسبوعياً، في حين أن 19% منهم يمارسونها 4 مرات أو أكثر أسبوعياً.
الدراسة نفسها أكدت أن 25% من الشباب بين 25 و29 سنة يمارسون الاستمناء عدة مرات شهرياً أو مرة أسبوعياً، %23 بالمائة منهم يمارسونه 2 و 3 مرات أسبوعياً، بينما 20 بالمائة يمارسونه 4 مرات أو أكثر كل أسبوع.
يشير الأطباء أن الاستمناء الذي يكون بغرض تجنب شيء ما في الحياة تخشى التعامل معه أو للدرجة التي يبدأ فيها التأثير على سلوك حياتك يعتبر عامل خطر لابد من الاتنباه له.
فبعض الشباب يلجؤون إلى العادة السرية من أجل التخلص من الضغوط والتوتر والقلق أو الحزن أو الوحدة أو المشاكل في العلاقات. وفي هذه الحالة قد يشكل الاستمناء عاملاً إيجابياً ويشعر المرء بالراحة. لكن على المدى الطويل لا يؤدي الاستمناء إلى حل المشاكل الحياتية بل قد يجعل الأمور تتفاقم وتسوء.
أما الشباب الذين يفرطون في ممارسة العادة السرية لدرجة إهمال جوانب مهمة من حياتهم كالتعليم أو العمل أو العلاقات… غالبا ما سيؤدي بهم ذلك إلى زيادة التوتر والقلق، بالإضافة إلى الشعور بالذنب المستمر والإحساس بالوحدة الدائمة قد تتحول إلى إكتئاب.
أما من الناحية العلمية، قد يؤدي الإفراط في ممارسة العادة السرية إلى انخفاض الأداء الجنسي للفرد أو الرغبة الجنسية لدى الرجل عموما. الاستمناء يومياً أو عدة مرات في اليوم على مدار سنوات عديدة سيؤدي إلى زيادة إفراز الهرمونات الجنسية والناقلات العصبية في الجسم. ومن الآثار الجانبية لهذا الأمر : الشعور بالتعب، فقدان الذاكرة، تشوش الرؤية، ألم الفخذين. وسيؤدي أيضاً إلى الإرهاق الجنسي الذي قد يظهر في شكل عجز جنسي أو عدم القدرة على الانتصاب بالنسبة للرجال
وهذه خطوات عملية للتخلص من إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية إلى الأبد