كل شخص اختبر شعور خدر الأطراف وتنميلها بعد الجلوس لفترة طويلة، أو النوم بوضعية خاطئة. حيث يبدأ بفقدان الشعور بالساق أو اليد، وينتقل إلى اختبار الوخز والدغدغة، ثم يستعيد الشعور بالأطراف تدريجياً، هذه العملية قد تكون طبيعية، ولكن إذا تكررت بشكل ملحوظ وكان الخدر شبه دائم أو لا يزول إلا بعد مدة طويلة، قد تكون مؤشراً على الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة.
التضيق الفقري :
قد يكون خدر الأطراف مؤشرا على إصابة الفرد بضيق في قناة العمود الفقري، بحيث يؤدي إلى الضغط على الحبل الشوكي وجذور الأعصاب المتفرعة، أو عليهما معاً. ويمكن لهذا التأثير أن يمتد نحو الإليتين والفخذين، وأسفل الرجلين مسبباً الآم وتنميل في الأطراف.

مرض السكري :
عندما تكون مستويات السكر مرتفعة في الدم فهي أشبه بسم للأعصاب في الجسم. فسواء كان الشخص يعاني من السكري أو من مقاومة الأنسولين؛ فإن الخدر هو إشارة يرسلها الجسم بأنه يعاني من مشكلة ما. وفي حال لم يكن الشخص متأكداً من إصابته بالسكري، فإن التبول المتكرر والشعور الدائم بالعطش والجوع مصحوبة بالخدر تعتبر من المؤشرات الحاسمة.

قصور الغدة الدرقية :
قصور الغدة الدرقية كمرض في حد ذاته يسبب الخدر، وفي حال ترافق الخدر مع شعور بالتعب والإرهاق، واكتساب غير مبرر للوزن، وجفاف الجلد، بالإضافة إلى الشعور الدائم بالبرد؛ فهذه مؤشرات على خلل ما في عمل الغدة الدرقية.

الداء النشواني :
مرض النشواني هو مرض مناعي لم يتمكن العلماء من تحديد أسبابه بعد. ويتسبب بترسب “البروتين النشواني”، وهو بروتين غير ذائب في بعض الأعضاء كالكلية والقلب؛ مما يؤدي إلى تيبسها.
وفي حال ترافق الخدر مع تورم الساقين والكاحلين، وإعياء شديد، وعدم انتظام دقات القلب، وظهور بقع أرجوانية حول العيون، فحينها يجب مراجعة الطبيب بأقرب وقت.
